الاستاذ مشرف تربية وتعليم الطفل
عدد المساهمات : 205 نقاط : 458 تاريخ التسجيل : 16/11/2009 العمر : 53
| موضوع: الطفل السياسى الإثنين ديسمبر 21, 2009 2:55 am | |
| محمود قشطه
تعنى النظم الديمقراطيه الحقه عنايه فائقه بالتنشئه السياسيه للمواطنين منذ نعومة أظفارهم، حتى يشب ذلك النشىء على ممارسة واجباته وحقوقه السياسيه، عكس النظم الديكتاتورية التى يعامل المواطنون فيها معاملة القطيع ويحرم عليهم دستورياً النظر يميناً ويساراً أو اماما ً أو خلفاً، وانما يسمح لهم فقط بالنظر تحت اقدامهم فقط حتى يرتطموا بالجدر او تدهسهم الحوادث او يخلع بعضهم كتف بعض.
فى الثمانينات من القرن الماضى أنشأت بالولايات المتحدة الأمريكية مؤسسه تسمى نيكلوديون تهتم بإعداد الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 7 - 12 عاماً لتعليمهم أهمية المشاركه فى العملية الإنتخابيه والحفاظ على النظام الديمقراطى وكيفية المشاركه فى التصويت وكيفية قراءة البرامج الإنتخابية لكل مرشح الى جانب التصويت الفعلى على موقع المؤسسة الالكترونى كدرس عملى للتعبيرعن أرائهم، وفى عام 1980 قامت تلك المؤسسه برعاية برنامج أطلق عليه برنامج ( محاكاة الانتخابات ) إزداد عدد الأطفال المشاركين فيه كل دورة انتخابية فيما بعد.
وفى الانتخابات الرئاسيه التى جرت عام 2004 م شارك فيها 4 مليون طالب فى تلك السن فى التصويت . وفى الانتخابات الأخيرة يقرر القانون على ذلك البرنامج حجم الكتله التصويتية للأطفال بضعف ذلك العدد المقرر عام 2004 اى حوالى 8 مليون طالب موزعين على 13000 مدرسه متنوعه وعلى امتداد الولايات بأسرها .
وعليه نجح الأطفال فى الانتخابات الرئاسية السابقة فى تحديد الهوية الحزبية للرئيس الأمريكى وهل سيأتى من حزب الحمار أو حزب الفيل !! فى 4 مرات من اجمالى 5 مرات فى تصويت تمهيدى سابق على تصويت الكبار الذى جاء مطابقا لهم فى 4 مرات .
وفى الانتخابات الرئاسية الأمريكيه الاخيرة نجح الأطفال مرتين فى انتخاباتهم التمهيدية التى سبقت انتخابات الكبار : اولاهما : نجاحهم فى تحديد شخصية كل من أوباما وماكين فى الانتخابت التمهيديه التى يختار كل حزب فيها مرشحه للبيت الابيض، ثانيهما اتجاههم فى تحديد فوز اوباما بنسبة 51% وماكين بنسبة 49 % وذلك بفارق بسيط عن نسبة الكبار التى كانت 52% لأوباما و48% لماكين.
جدير بالذكر أن تلك المؤسسة تؤكد فى تعليمها للأطفال فى برنامج ( محاكاة الانتخابات ) على ضرورة اختيار المرشح وفق برنامجه الانتخابى لاإعجاباً بشخصه او قربه او بعده عن الموطن الانتخابى للطفل.
وانظر معى الى ماقالته الناخبه الطفله (سيمونا فيجوندر ) بنت الثمانى سنوات وقد اختارت ماكين ( حسب رؤيتى للديمقراطيين والجمهوريين وقراءة برنامجهم فإن الديمقراطيين يمكنهم ان يعطوا شخصاً ما سمكه ليأكلها، اما الجمهوريون فيمكنهم ان يعطوا لذلك الشخص سنارة ليستمر فى العمل فيصطاد المزيد من الأسماك).
فاذا كان يحال بيننا وبين التنشأة السياسية فى المدارس والهيئات والمؤسسات والانديه والجامعات، واذا كانت المؤسسه التى تعنى بالتنشأة السياسية للأطفال عندنا هى مؤسسة (التعلب المكار .. وبرنامجها التعلب فات فات وف ديله سبع لفات ) فإننا لانعدم التنشأة السياسية فى بيوتنا ومجالسنا ونعلمهم مبادىء (نيكلوديون) شريطة ان يتم ذلك سراً وقبل بزوغ الفجر حتى لا تدهمك جحافل الامن المركزى وتسرق الصناديق .. واياك .. اياك ..ثم اياك ان تعلن عن موعد انتخاب او التصويت على شىء .
يتم فى منزلك : ميزانية الأسرة.. زواج أحد الأولاد – اختيار احدى الكليات الجامعية.. الخ ، حتى لايعطل ذلك التصويت ويفرض عليك وعلى منزلك الحراسة القضائية. | |
|
شهرزاد الاداره
عدد المساهمات : 993 نقاط : 1837 تاريخ التسجيل : 02/09/2009 العمر : 47
| موضوع: رد: الطفل السياسى السبت يناير 16, 2010 12:21 am | |
| | |
|